لا فبراير دونك
لحن "قود فاذر" منبعث من جهاز الكمبيوتر
رياحٌ شتوية باردة تغري ستائري البيضاء للرقص و التحليق في سماء غرفتي
رياحُ فبراير تخترق جسدي المُـنهك لتنثر فيه رعشة، كرعشة لقائك
توقظني على شهية مفرطة لنهش الرُزنامة
!و البحث ككل يوم عن يومك! و عن يومي
!!انه شهرنا
!!انه فبراير
..شهر العشاق
!!بل شهرنا أنا و أنت فقط
!!لم يولد فيه سوانا!! و لم يعشق فيه سوانا
!!و لم يفترق فيه سوانا
..فبراير هنا.. و أنت لست هنا
رحلت و تركتني وحدي مع فبراير
بل تركتك أنا لأنفرد بفبراير
و أهرب قليلاً من غبار زلاتك الخانقة
!!عن أخطائك التي لا محطة َ انتهاءٍ لها
!ألم أقل لك أن الرجال أغبياء؟
يخطئون! فيَرجون المرأة السماح
و بعد أن يتلوُّوا تحت رحمتها، تُسامح
و ما أن يحصلوا عليها
حتى يسارعوا لإعادة زلاتهم بل أمراضهم
كأن سماحها كان تأشيرة لإعادة المشهد التعيس مرة أخرى
بل و أفدح من سابقتها أحيانا
سيدي الفبرايري
..عُد إلى فبراير و إلي
عُد أكثر رُجولة و أقل تشبُّهاً بصفات الرجال الغبية
عُد و أعْتَـذِْر بلحََّة لأكسرك كما كسرتني
ثم عُد بانكسارك مرة أخرى
لأمارس عقابي معك
...ثم ألين و أصفح كعادتي
...فلا فبراير لي دونك
©2011 Miss Art³³