Friday, February 29, 2008

انتحار

هناك .. حيث أمارس انتحاري الليلي
في تلك الشرفة المظلمة، المطلة على العالم الخارجي
ذاك العالم المريب الذي لا أكاد أشعر بالانتماء إليه
هناك حيث أشم النسيم الباعث للصقيع في جسدي
و استمع لألحان الصمت
،هناك و خلف ذرّات المياه المتناثرة في الهواء
مكونة ً ضباباً يغشي البصر عن رؤية ما هو على بُعد مترين
هناك في مدينتي الضبابية و في تلك الشُرفة
انتظرك .. كل ليلة
!! لم تأتِ قط في تلك الليالي الصافية
!! إلا هذه الليلة .. أراك
يتراءى لي وجهك بين الضباب
ينقشع الضباب شيئاً فشيئاً عن رسم وجهك الطفولي
تعلو شفتاك تلك الابتسامة الساحرة التي أحب
..تقترب لتهمس: مساء الخير أميرة الضباب
!! ياه !! لم تناديني بأميرة منذ قرون، لا بل ربما عصور
تمسك بيدي، تقلبها كورقة على عتبات شفتيك
و تقرِّبني إلى أحضانك التي اشتقت
لم تنبس ببنت شفة
أخذت أسمع دقات قلبك و أتأمل الليل معك
هذه الليلة الغريبة التي أتت بك إلي
سعيدةً كنت حد الصمت
و غفوت على صدرك
لأكمل الحلم معك
!! و صحوت
صحوت كي لا أجدك
صحوت لأدرك بلاهتي
بل لأدرك ظُلم الضباب و أحلامي
لأدرك أنك لم تكن هنا
و أنك ككل ليلة
!!لم تأتِ
.
.
© 2008 Miss Art`

Friday, February 22, 2008

أريد رَجُلاً

أريد رَجُلاً
أريده ينظر لعيني حين انشطار الكون حولنا
ينظر إلى عيني ليهمس: لا يهم .. فأنا في هذه اللحظة أنظر إلى كل ما أريد
أريد رَجُلاً
يهواني .. يعشقني و يشتاقني
يبحث عني بين دقات قلبه و خلف عقارب الساعة
يشتاقني رغم ارتمائي في أحضان قلبه
و إن رحلت، يشتاق الرحيل معي
أريد رَجُلاً
يحبني بكل ما فيَّ من تناقضات
يعشق غروري و بساطتي .. جنوني و هدوئي
سِلمي و حربي .. شيطاني و ملاكي
يفهم كلماتي .. ضحكاتي و فلسفتي
أحكي معه، ألومه و يرضيني بلغة العيون
أريد رَجُلاً
بعد كل شِجار يرتمي بين يدي
و يحكي بفزع طفل: كدت أن أنسى أن أحبكِ للحظة، حتى في قمة جموحك أعشقكِ
أريد رَجُلاً
يمحو كل الرجال في العالم لأبقى له
و يمحو كل نساء العالم كي لا يرى سواي
أريد رَجُلا ً يريدني
و أريدك أنت رَجُلي .. أنت ولا أحد سواك
لا أريدك أن تكونني، ولا أن أكونك
أريدك أن تكون لي، و أكون لك
لي وحدي .. و لك وحدك
أريد أن أكون أميرة تسطر أول و آخر آمالك
و أريدك فارسي في واقعي لا أحلامي
أريدك أن تريدني و كفا
!فهل تكون رَجُلي ؟
.
.
© 2008 Miss Art`

Thursday, February 21, 2008

HaPPy 212 to ME

أول مهنئ ٍ كنت
آخر بسمة في عامي السابق كنت
و أول بسمة في عامي الجديد أنت
كلي أمل أن تدوم بسمتي بقربك لنهاية العمر
و كلي أمل أن أكون سبباً لإبتسامتك الأبدية
.
.
إلى المهنئين الأوائل
رفيق الدرب و صديقة العمر و غيرهم
إلى كل الذين هنّأوني بعامي الجديد و عقدي الجديد قبل دقائق
إلى كل من لم يمرر هذا اليوم مرور الكرام
إلى كل من تذكروا
أحبكم
.
.
و إلي أنا
كل عام و أنا أسعد
كل عام و أنا بخير
.
.
© 2008 Miss Art`

Friday, February 8, 2008

ترياق ريقه


كانت رائحة السجائر تخنقها. لم تكن تختار الأماكن المسموح فيها بالتدخين حتى لا تضطر لاستنشاق تلك الرائحة القذرة على حد قولها! ضاقت به ذرعاً و هي تحاول إقناعه بالإقلاع عن التدخين و لا فائدة. رغم كرهها لرائحة السجائر إلا أنها عشقت مذاقه. لم يكن قد أقلع عن التدخين عندما لمست شفتاه شفتيها لأول مرة، بدأ باللمس و انتهى بالتهام شفتاها المنتفختان كطفل جائع قُدّم له قطعة سكر. بدأ ريقهما بالامتزاج كروحيهما اللذان أصبحا روحا واحدة تحلق في سماء الحب. بدءا يبعثان ترياقهما في أعماق بعضهما ليشفي كلُ منهما جروح الآخر. حمل في ريقه نكهة السجائر المميزة و باتت تشعر بلذته في حلقها. ابتلعت ريقه بشراهة لم يستطع خجلها منعها منها، كمن عثر على كنز أراد الاحتفاظ بأكثره في صندوق ٍ مغلق يخرجه و يسترجعه متى أراد
.
رحل هو و أخذ ترياق روحها معه. رحل ليسقي أخرى بريقه أو ربما ليتخلص من ترياقه على شفتا هذه أو تلك! رحل هو و لكن رحيق ريقه و مذاقه لم يرحل. أقلع هو عن التدخين و لكنه نقل عدوى التدخين لها، أقلع هو عن التدخين و لكنها لم تقلع عن حبه فأصبحت تدخن حبه تدخن ذكراه أصبحت مدخنه تكره رائحة سجائر من يدخن بجوارها! كان في ذاك السم ذكرى قبلتها الأولى ذكرى حبها الأوحد. كان في إيقانها لموتها البطيء لذة و متعة لا متناهية
.
P.S: كتبت قبل عام و بضع شهور
.
© 2008 Miss Art`